responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 149

أجزاؤه في الأرض، لا يكون بعيداً عن هيمنة الرب وتقديره، وحين يبعث إلى محكمة العدل الإلهية، ترى المجرمين ناكسي رؤوسهم، يتضرعون إليه، ويدعونه أن يرجعهم ليعملواصالحاً (الآيات: 7- 12).

كلا؛ إن الله أقسم صادقاً أن يملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين، ولذلك تركهم يختارون طريقهم بحرية تامة، فإذا شاؤوااختاروا الجنة، ولكن كيف النجاة من ذل ذلك الموقف، حين يندم المجرمون على أعمالهم؟ (الآيات: 13- 14).

إنما بالتضرع إليه، وهكذا يحصر القرآن المؤمنين بآيات الله .. أولئك الذين إذا سمعوها خروا سجداً، وسبحوا بحمد ربهم.

وجزاء هؤلاء عظيم، إلى درجة لا يمكن وصفه، حيث يقر الله أعينهم بالجزاء الحسن (الآيات: 15- 17).

وإن من هؤلاء من يختارهم الله للإمامة، لأنهم يهدون بأمر الله، ويصبرون على الأذى في جنبه، ولأنهم كانوا بآيات الله يوقنون (الآية: 24).

ولعل الهدف الأسمى للسورة بناء هذه الطائفة المختارة، وهذا هو محور السورة الأساس- فيما يبدو- إلا أن هناك بصيرة أخرى تعطيها آيات السورة؛ هي نسف التمنيات التي يحلم بها الإنسان، ويريد أن يكون المؤمن والفاسق سواء، كلا؛ لا يستوون. إن للمؤمنين جنات المأوى، بينما مأوى الفاسقين النار خالدين فيها (الآيات: 18- 20). ودليل الفرق بين هذين الفريقين في الآخرة، هو عذاب الله الذي يصيب الفساق بأعمالهم في الدنيا: الفقر، والذل، والأمراض، والحروب، والزلازل، والفيضانات و ... كل ذلك دليل مسؤولية البشرعن أعمالهم السيئة، وأنها لن تمر بلا حساب (الآيات: 21- 22).

ثم يشير الذكر الحكيم إلى أن أسمى هدف لرسالات الله هو رفع الشك والريب عن قلب الإنسان، ولن يؤدي المصلح (الرسول) هذا الهدف إلا إذا كان بنفسه بعيداً عن الشك (الآية: 23).

بعد ذلك يبين الله صفات الإمام وهي ثلاث: الهدى والصبر واليقين (الآية: 24).

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست