responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147

وهم يتبعون آباءهم الذين اتبعوا الشيطان، وأكد ربنا أن الخوف من الآباء لا أساس له، لأن التسليم لله وحده، والإحسان إلى العباد يجعل العبد مصوناً من الأشرار، لأنه العروة الوثقى، ولأن لله عاقبةالأمور (الآيات: 20- 21).

أما الكفار؛ فإنهم لا يُحزنون المؤمنين، لأن عاقبتهم إلى الله الذي يجازيهم. بلى؛ يمتعهم في الدنيا قليلًا (دون أن يدل ذلك على قربهم إلى الله) ثم يضطرهم إلى عذاب غليظ (الآيات: 23- 24).

ويذكِّر السياق بعشر أسماء حسنى لرب العالمين مع تقديم شواهد حق عليها، لترسيخ قواعد الإيمان في قلوبهم. فالله هوالخالق الذي لا ينكر أحد ذلك، وهو الغني الحميد، فله ما في السماوات والأرض، وهو العزيز الحكيم الذي لا تحصى كلماته، وهو السميع البصير، وهو الخبير الذي يولج الليل في النهار، والنهار في الليل، وقد سخر الشمس والقمر و أجراهما في المسير المحدد لهما، وهو الحق الذي لا يزال ملكه، بينما يبطل ما يدعون من دونه وهو العلي الكبير (الآيات: 25- 30).

والله يهدي الناس عبر آياته، ولكن الذين يعيشون الصبر والشكر يهتدون بها، ويعرض ربنا سبحانه الناس لبعض الساعات الحرجة ليتضرعوا إليه، ولكنهم بعدها ينقسمون فريقين؛ فمنهم مقتصد ومنهم جاحد، والجاحد هو كل ختاركفور، وهو الذي لا يفي بوعده ولا يشكر نعماء ربه (الآيات: 31- 32).

وفي الآيتين الأخيرتين من السورة (الآيات: 33- 34) يحذر ربنا الناس من يوم القيامة، حين لا تنفع العلاقات النسبية الحميمة، ويؤكد لهم أن وعده حق، فلا تغرنهم الدنيا وأهلها (وبذلك يلخص الرب التحذير من عوامل الانحراف).

وفي الخاتمة يذكرنا بعلمه المحيط وقدرته الواسعة.

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست