responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 137

واو: في خواتيم سورة القصص يحذرنا الرب من الشرك به- أنداداً- أولي سلطة كانوا أو ذوي ثروة، ففي يوم الحساب يحضرهم جميعاً أئمة الغي ومن اتبعوهم (وأشركوا بالله بطاعتهم) فيتبرؤون من بعضهم، وتعمي عليهم الأنباء، ولا يتساءلون (الآيات: 62- 66) ويذكرنا الرب بأن من يختار لنا القيادة هو الرب، تعالى الرب عما يشركون. وبعد أن يذكرنا ربنا بهيمنته على الخليقة، وأنه لو أعدم ضياء النهار، أو اسكن الليل فماذا كنا نعمل؟! (الآيات: 67- 73).

بعد ذلك يعود السياق إلى موضوع الشرك، ولكن هذه المرة يعالج الشرك بقصة أصحاب الثروة، ابتداءً من قصة قارون الذي كان من قوم موسى (ع) فبغى عليهم، وانتهى به المطاف إلى الهلاك، فخسف الله به وبداره الأرض، وما قدر أحد على نصره (الآيات: 74- 76).

وفي (الآيات: 77- 88) يحدد الله الموقف السليم من السلطة والثروة، وهو موقف التسامي عليها، ذلك لأن الدار الآخرة يجعلها الله للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين.

ويرغبنا الذكر الحكيم في فعل الخيرات، لأن من جاء بالحسنة فله خير منها، بينما لا يُجزى الذين يعملون السيئات إلا ما كانوا يعملون.

ويبشر رسوله بالعودة إلى معاده، ويبين أن الكتاب رحمة من الرب، وعليه أن يجاهد به الكفار، ويواجه ضغوطهم.

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست