responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 122

ثالثاً: قالوا كيف يبعث الله بشراً رسولًا، إنه يأكل ويكتسب معيشته؟ وقالوا: لماذا لم ينزل معه ملك، ولم يلق إليه كنز؟ ثم قالوا: إنه رجل مسحور. وهكذا ضلوا عن السبيل بسبب ضربهم الأمثال للرسول، (الآيات: 7- 9).

وبعد أن يجيب السياق عن افتراءاتهم بأن الله قادر على أن يجعل للرسول ما يملأ عيونهم من الجنات والقصور (الآية: 10)، يبين في (الآيات: 11- 19) جذر الكفر بالرسالة المتثمل

أولًا: في تكذيب الساعة التي ينذرهم بها حيث تستدعيهم من بعيد بزفير وتغيظ، فإذا أقحموا فيها تنادوا بالهلاك، ويقارنها الذكر بالجنات التي وعد المتقون.

ثانياً: باعتمادهم على شركائهم، حيث يذكرنا الرب بأن الأنداد لا يغنون عنا شيئاً في ذلك اليوم الذي يقفون فيه أمام المحكمة، يتبرؤون ممن كانوا يعبدونهم.

ثالثاً: إن من أسباب الكفر بالرسالة نسيان الذكر بسبب تطاول العمر واستمرار النعم، فكان سبباً لهلاكهم.

ويعود الذكر إلى رد شبهاتهم التي سبقت الواحدة تلو الأخرى

أولًا: قالوا لماذا يأكل رسولنا الطعام ويمشي في الأسواق؟ فقال الرب: إن المرسلين سابقاً كانوا أيضاً يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، وإن ابتلاء الناس ببعضهم سنّة الله التي تمضي في الخلق لمعرفة من يصبر، وهو البصير بهم (الآية: 20).

ثانياً: قالوا لماذا لم ينزل معه ملك نذيراً؟ يقول ربنا: إنه الاستكبار والعتو. أو لا يعلمون أنه لو تنزلت الملائكة، وانكشف الغطاء فقد لزمهم الجزاء، ولا بشرى لهم يومئذ، وتنتثر أعمالهم فلا تنفعهم. ويمضي السياق في بيان أهوال الساعة التي كذبوا بها لعلهم يتذكرون (الآيات: 21- 26).

ثالثاً: من أسباب الكفر بالوحي خلة السوء، حيث يعضّ الظالم- آنئذ- على يديه، وينادي بالويل على نفسه على ما اتخذ من أخلاء سوء أضلوه عن الذكر، (الآيات: 27- 29).

رابعاً: يأتي الرسول يوم القيامة يشكو إلى ربه من قومه الذين اتخذوا القرآن‌

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست