responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 99

والبركات الزيادات من المنافع والإفاضات الدنيوية والأخروية فيما عندك من الألطاف الخاصة ودرجات اجنة ومنازل القرب والمحبة " ولا تزغ قلبي " أي لا تمله إلى الباطل، والبائس هو الذي اشتدت حاجته " الفرق " أي الخائف، واقترف أي اكتسب الذنوب، واستكان أي خضع " أسئلك أن تعتقني " أسئلك تأكيد لما مر أعاده للفصل الكثير، والكبت الصرف والاذلال.
أقول: ومن الدعوات بعد صلاة العيدين الدعاءان المرويان عن سيد الساجدين صلوات الله عليه في الصحيفة الشريفة الكاملة.
4 - المتهجد [1]: روى أبو مخنف، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه أن عليا عليه السلام خطب يوم الأضحى فكبر فقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الحمد لله على ما هدانا، وله الشكر على ما أبلانا، والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، الله أكبر زنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته و عدد قطر سماواته ونطف بحوره، له الأسماء الحسنى وله الحمد في الآخرة والأولى حتى يرضى وبعد الرضا إنه هو العلي الكبير.
الله أكبر كبيرا متكبرا وإلها عزيزا متعززا ورحيما عطوفا متحننا، يقبل التوبة ويقيل العثرة ويعفو بعد القدرة، ولا يقنط من رحمة الله إلا القوم الضالون الله أكبر كبيرا ولا إله إلا الله مخلصا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
والحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، من يطع الله وسوله فقد اهتدى وفاز فوزا عظيما ومن يعصمها فقد ضل ضلالا بعيدا.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله وكثرة ذكر الموت، وأحذركم الدنيا التي لم يمتع بها أحد قبلكم، ولا تبقى لاحد بعدكم، فسبيل من فيها سبيل الماضين من أهلها، ألا وإنها قد تصرمت وآذنت بانقضاء، وتنكر معروفها وأصبحت مدبرة مولية، فهي تهتف بالفناء وتصرخ بالموت، قد أمر منها ما كان حلوا، وكدر منها ما كان صفوا، فلم


[١] المصباح: ٤٦٠.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست