responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 106

أن تميد بكم) [١] أي لئلا تميد وتتحرك بكم وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (وتد بالصخور ميدان أرضه) وقد مر الكلام فيه في كتاب السماء والعالم.
والرياح اللواقح إشارة إلى قوله سبحانه ﴿وأرسلنا الرياح لواقح﴾ [٢] يعني ملاقح جمع ملقحة أي تلحق الشجر والسحاب لأنها تهيجه ويقال لواقح أي حوامل لأنها تحمل السحاب وتقله وتصرفه ثم تمر به فتذره يدل عليه قوله تعالى: ﴿حتى إذا أقلت سحابا﴾ [٣] أي حملت، والضمير (في حدودها) راجع إلى السماء، لأنها ترى على آفاقها، وقال الجوهري: قمعته وأقمعته بمعنى أي قهرته وأذللته فانقمع.
(يامن كل يوم عنده جديد) أي يستأنف فيه ما يريد ولا يبنيه على اليوم السابق كقوله ﴿كل يوم هو في شأن﴾ [4] أو المعنى أنه ليس بزماني يرد عليه الأزمان و يخلقه، بل كل يوم عنده متجدد كأنه لم يكن قبله زمان بالنظر إليه، أو كل يوم من الأزمان السالفة والآتية حاضر عند علمه عالم بما فيه، وقال الجوهري: العتيد الحاضر المهيا.
(فسويت بين الذرة والعصفور) أي بينهما وبين ما هو أكبر منهما، ولم تغفل عنهما ولم تتركهما لصغرهما وحقارتهما، أو سويت الرزق بين أفراد هذين الصنفين أيضا ولم تترك واحدا منهما فكيف بمن هو أعظم منهما (إذا ضاق المقام) أي في يوم القيام (للحاجة إليك) الظرف متعلق بالحاجة أو بأبرزني أو بهما على التنازع، والنحيب و الانتحاب رفع الصوت بالبكاء كالعويل والاعوال (واجعل في لقائك) أي لقاء رحمتك أو مشاهدة أمور الآخرة، والمشتكى مصدر.
وفي القاموس اللوذ بالشئ الاستتار والاحتصان به كاللواذ مثلثه واللياذ، و


[١] لقمان: ١٠.
[٢] الحجر: ٢٢.
[٣] الأعراف: ٥٧.
[٤] الرحمن: ٢٩.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست