responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 373

أن في بيت كل مؤمن منها غصنا.
قوله: " بيده " أي برحمته، وقال الأكثر: أي بقدرته، فالتخصيص مع أن جميع الأشياء بقدرته، إما لبيان عظمتها وأنها لا تتكون إلا عن مثل تلك القدرة أو لأنها خلقها بدون توسط الأسباب كأشجار الدنيا، وكسائر أشجار الجنة بتوسط الملائكة ومثله قوله تعالى " لما خلقت بيدي " [1].
66 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من رجل يدخل بيته مؤمنين فيطعمها شبعهما إلا كان أفضل من عتق نسمة [2].
بيان: في القاموس الشبع بالفتح، وكعنب سد الجوع وبالكسر وكعنب اسم ما أشبعك. والمستتر في كان راجع إلى مصدر يدخل، وما قيل إنه راجع إلى الرجل والعتق بمعنى الفاعل فهو تكلف.
67 - الكافي: بالاسناد المتقدم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليه السلام قال:
من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من أثمار الجنة، ومن سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم [3].
68 - الكافي: عن العدة، عن سهل، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله ابن ميمون القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الاجر في الآخرة، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال: من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عز وجل " أو إطعام في يوم ذي مسبغة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة " [4].
تبيان " لم يدر أحد " أي من عظمته، والاستثناء في قوله " إلا الله " منقطع وكأن المراد بالمؤمن هنا المؤمن الخالص الكامل، ولذا عبر فيما سيأتي بالمسلم أي مطلق المؤمن، ويقال سغب سغبا وسغبا بالتسكين والتحريك، وسغابة بالفتح


[١] سورة ص ٧٥.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٢٠١.
[٣] الكافي ج ٢ ص ٢٠١.
[٤] الكافي ج ٢ ص ٢٠١.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست