responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 343

طهرت انتهى وقال الطيبي في شرح المشكاة في قوله صلى الله عليه وآله " طبت وطاب ممشاك " أصل الطيب ما تستلذه الحواس والنفس، والطيب من الانسان من تزكى عن نجاسة الجهل والفسق، وتحلى بالعلم ومحاسن الافعال، وطبت إما دعاء له بأن يطيب عيشه في الدنيا، وطاب ممشاك كناية عن سلوك طريق الآخرة بالتعري عن الرذائل أو خبره بذلك.
2 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان عن خيثمة قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام أودعه فقال: يا خيثمة أبلغ من ترى من موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فان لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا [1] رحم الله عبدا أحيى أمرنا، يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا. بعمل، وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، وإن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره [2].
تبيان: " أن يعود غنيهم على فقيرهم " أي ينفعهم، قال في القاموس: العائدة المعروف والصلة والمنفعة، وهذا أعود أنفع، وفي المصباح عاد بمعروفه أفضل والاسم العائدة، وفي القاموس لقيه كرضيه لقاء ولقاءة ولقاية ولقيا ولقيا رآه " حياة لامرنا " أي سبب لاحياء ديننا وعلومنا ورواياتنا والقول بإمامتنا، " لا نغني عنهم من الله شيئا " أي لا ننفعهم شيئا من الاغناء والنفع أو لا ندفع عنهم من عذاب الله شيئا.
قال البيضاوي في قوله تعالى " لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا " [3] أي من رحمته أو طاعته على معنى البدلية أو من عذابه، وقال في قوله عز وجل " ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا [4] " لا يدفع ما كسبوا من الأموال والأولاد شيئا


[١] اللقيا - بالضم - اسم من اللقاء. وهو المراد هنا، لا المفهوم المصدري.
[٢] الكافي ج ٢ ص ١٧٥ [٣] آل عمران: ١٠.
[٤] الجاثية: ١٠.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست