responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 342

21 - * (باب) * * " (تزاور الاخوان، وتلاقيهم، ومجالستهم، في احياء) " * * " (أمر أئمتهم عليهم السلام) " * 1 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زار أخاه لله لا لغيره التماس موعد الله وتنجز ما عند الله، وكل الله به سبعين ألف ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجنة [1].
بيان: " لا لغيره " كحسن صورة أو صوت أو مال أو رئاء أو جاه وغير ذلك من الاغراض الدنيوية وأما إذا كان لجهة دينية كحق تعليم أو هداية أو علم أو صلاح أو زهد أو عبادة فلا ينافي ذلك، وقوله " التماس " مفعول لأجله، والموعد مصدر أي طلب ما وعده الله، والتنجز طلب الوفاء بالوعد، ويدل على أن طلب الثواب الأخروي لا ينافي الاخلاص كما مر في بابه، فإنه أيضا بأمر الله، والمطلوب منه هو الله لا غيره والغاية قسمان قسم هو علة والمقدم في الخارج نحو قعدت عن الحرب جبنا. وقسم آخر هو متأخر في الخارج ومترتب على الفعل نحو ضربته تأديبا فقوله عليه السلام " لله " من قبيل الأول أي لطاعة أمر الله، وقوله " التماس موعد الله " من قبيل الثاني فلا تنافي بينهما.
قوله " طبت وطابت لك الجنة " أي طهرت من الذنوب والأدناس الروحانية وحلت لك الجنة، ونعيمها، أو دعاء له بالطهارة من الذنوب وتيسر الجنة له سالما من الآفات والعقوبات المتقدمة عليها، قال في النهاية: قد يرد الطيب بمعنى الطاهر ومنه حديث علي عليه السلام لما مات رسول الله صلى الله عليه وآله: بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا أي


[١] الكافي ج ٢ ص ١٧٥.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست