responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 292

يره " [1] ومن جعل التقدير ليروا جزاء أعمالهم ولم يرجع ضمير " يره " إلى العمل فقد أبعد انتهى.
وأقول: يحتمل أن يكون الحمل في قوله أنا السرور على المجاز فإنه لما خلق بسببه فكأنه عينه كما يرشد إليه قوله " خلقني الله منه " ومن للسببية أو للابتداء، والحاصل أنه يمكن حمل الآيات والاخبار على أن الله تعالى يخلق بإزاء الأعمال الحسنة صورا حسنة ليظهر حسنها للناس، وبإزاء الأعمال السيئة صورا قبيحة ليظهر قبحها معاينة، ولا حاجة إلى القول بأمر مخالف لطور العقل لا يستقيم إلا بتأويل في المعاد، وجعله في الأجساد المثالية، وإرجاعه إلى الأمور الخيالية كما يشعر به تشبيههم الدنيا والآخرة بنشأتي النوم واليقظة، وأن الاعراض في اليقظة أجسام في المنام، وهذا مستلزم لانكار الدين والخروج عن الاسلام وكثير من أصحابنا المتأخرين يتبعون الفلاسفة القدماء، والمتأخرين، والمشائين والاشراقيين في بعض مذاهبهم، ذاهلين عما يستلزمه من مخالفة ضروريات الدين والله الموفق للاستقامة على الحق واليقين.
قوله " كنت أدخلته " قيل: إنما زيد لفظة كنت على الماضي للدلالة على بعد الزمان.
22 - الكافي: عن محمد ين يحيى، عن محمد بن أحمد، عن السياري، عن محمد بن جمهور قال: كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملا على الأهواز وفارس، فقال بعض أهل عمله لأبي عبد الله عليه السلام: إن في ديوان النجاشي علي خراجا وهو مؤمن يدين بطاعتك، فان رأيت أن تكتب لي إليه كتابا قال فكتب إليه أبو عبد الله عليه السلام:
بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرك الله.
قال: فلما ورد الكتاب عليه، دخل عليه وهو في مجلسه فلما خلى ناوله الكتاب وقال: هذا كتاب أبي عبد الله عليه السلام فقبله ووضعه على عينيه، وقال له: ما حاجتك؟ قال: خراج علي في ديوانك، فقال له: وكم هو؟ قال: عشرة آلاف


[1] الزلزال: 6 - 8.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست