responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 291

بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي كنت أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله عز وجل منه لأبشرك [1].
ايضاح: " خرج معه مثال " قال الشيخ البهائي قدس سره: المثال الصورة ويقدم على وزن يكرم أي يقويه ويشجعه من الاقدام في الحرب وهو الشجاعة وعدم الخوف، ويجوز أن يقرأ على وزن ينصر، وماضيه قدم كنصر أي يتقدمه كما قال الله " يقدم قومه يوم القيامة " [2] ولفظ أمامه حينئذ تأكيد انتهى، وفي القاموس الهول المخافة من الامر لا يدري ما هجم عليه منه، والجمع أهوال وهؤول، وقال:
أبشر فرح، ومنه أبشر بخير وبشرت به كعلم وضرب سررت " بين يدي الله " أي بين يدي عرشه، أو كناية عن وقوفه موقف الحساب.
" نعم الخارج " قال الشيخ البهائي قدس سره: المخصوص بالمدح محذوف لدلالة ما قبله عليه، أي نعم الخارج أنت، وجملة " خرجت معي " وما بعدها مفسرة لجملة المدح أو بدل منها، ويحتمل الحالية بتقدير " قد ".
قوله عليه السلام " أنا السرور الذي كنت أدخلته " قال الشيخ المتقدم - ره - فيه دلالة على تجسم الأعمال في النشأة الأخروية، وقد ورد في بعض الأخبار تجسم الاعتقادات أيضا، فالأعمال الصالحة والاعتقادات الصحيحة تظهر صورا نورانية مستحسنة موجبة لصاحبها كمال السرور والابتهاج، والأعمال السيئة والاعتقادات الباطلة تظهر صورا ظلمانية مستقبحة توجب غاية الحزن والتألم كما قاله جماعة من المفسرين عند قوله تعالى " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا " [3] ويرشد إليه قوله تعالى " يوم يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا


[١] الكافي ج ٢ ص ١٩٠.
[٢] هود: ٩٨.
[3] آل عمران ص 30.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست