responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 184

أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جائك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى [1].
1 - الإحتجاج: بالاسناد إلى أبي محمد العسكري، عن آبائه عليهم السلام [2] قال: قال علي بن الحسين عليه السلام إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه. وتماوت في منطقه [3] و تخاضع في حركاته، فرويدا لا يغركم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام منها لضعف بنيته ومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها [4] فهو لا يزال يختل الناس بظاهره، فان تمكن من حرام اقتحمه.


[١] أخرج السيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٣١٤ روايات متعددة في أنها نزلت في عبد الله ابن أم مكتوم - وهو ابن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بنى عامر بن لؤي - أتى رسول الله " ص " فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله يعرض عنه ويقبل على الاخر، ويقول أترى بما أقول بأسا؟ فيقول: لا، ففي هذا أنزلت.
وقال السيد المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء: على ما في المجمع ج 10 ص 437: روى عن الصادق عليه السلام انها نزلت في رجل من بنى أمية كان عند النبي " ص " فجاء ابن أم مكتوم فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك وأنكره عليه.
أقول: روى ذلك علي بن إبراهيم في تفسيره ص 711 وصرح بأن الرجل كان عثمان ابن عفان. واعلم أنه قد عنون المصنف العلامة المجلسي قدس سره في تاريخ نبينا " ص " باب عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك (ج 17 ص 34 - 97 من هذه الطبعة) ونقل فيه هذه الآيات الثلاث وغيرها وفسرها وأولها فراجع ان شئت.
[2] في المصدر عن الرضا عليه السلام أنه قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام [3] تماوت، أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم.
[4] الفخ: آلة يصاد بها (فارسيته دام) قال الخليل: هي من كلام العجم، وتسميه العرب الطرق.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست