responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 171

أنا منه، وتناصفوا: أي أنصف بعضهم بعضا من نفسه.
38 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فقال: يا رسول الله أوصني فكان فيما أوصاه أن قال: الق أخاك بوجه منبسط [1].
بيان: التخصيص بالأخ لشدة الاهتمام، أو المراد به انبساط الوجه، مع حب القلب.
39 - الكافي: بالاسناد عن ابن محبوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: ما حد حسن الخلق؟ قال: تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن [2].
بيان: تليين الجناح كناية عن عدم تأذي من يجاوره ويجالسه ويحاوره من خشونته، بأن يكون سلس الانقياد لهم، ويكف أذاه عنهم، أو كناية عن شفقته عليهم كما أن الطائر يبسط جناحه عل أولاده ليحفظهم ويكنفهم كقوله تعالى:
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " قال الراغب: الجناح جناح الطائر، وسمي جانبا الشئ جناحاه، فقيل جناحا السفينة، وجناحا العسكر، وجناحا الانسان لجانبيه وقوله تعالى " واخفض لهما جناح الذل " [3] فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذل ضربين: ضرب يضع الانسان، وضرب يرفعه، وقصد في هذا المكان إلى ما يرفع الانسان لا إلى ما يضعه، استعار لفظ الجناح فكأنه قيل: استعمل الذل الذي يرفعك عند الله من أجل اكتسابك الرحمة، أو من أجل رحمتك لهم، وقال: الخفض ضد الرفع والخفض الدعة والسير اللين، فهو حث على تليين الجانب والانقياد، فكأنه ضد قوله:
" أن لا تعلوا علي " [4].
وقال البيضاوي في قوله تعالى " واخفض لهما جناح الذل " تذلل لهما وتواضع


[١] الكافي ج ٢ ص ١٠٣.
[٢] الكافي ج ٢ ص ١٠٣.
[٣] أسرى: ٢٤.
[٤] النمل: ٣١.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست