responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 118

الله صلى الله عليه وآله يقول: حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مر الوصول للرحم المؤدي للأمانة، نفذ إلى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم، لم ينفعه معهما عمل، وتكفأ به الصراط في النار.
بيان: قوله " حافتا الصراط " الظاهر أنه بتخفيف الفاء من الأجوف لا بتشديده من المضاعف كما توهمه بعض الأفاضل.
قال في القاموس في الحوف حافتا الوادي وغيره جانباه، وقال في حف: الحفاف ككتاب الجانب، وكأن هذا منشأ توهم هذا الفاضل.
وتشبيه الخصلتين بالحافتين لأنهما يمنعان عن السقوط من الصراط في الجحيم كما أن من سلك طريقا ضيقا مشرفا على هوي يمنعه الحافتان عن السقوط وفي النهاية في حديث الصراط: آخر من يمر رجل يتكفأ به الصراط أي يتميل ويتقلب انتهى.
وأقول: الباء إما للملابسة آو للتعدية ولا يبعد أن يشمل الرحم رحم آل محمد صلى الله عليه وآله والأمانة الاقرار بإمامتهم كما مرت الأخبار فيهما.
81 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن خطاب الأعور عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر عليه السلام صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتدفع البلوى وتنمي الأموال وتنسئ له في عمره، وتوسع له في رزقه، وتحبب في أهل بيته، فليتق الله وليصل رحمه [1].
بيان: قال الشهيد قدس سره في القواعد: تظافرت الاخبار بأن صلة الأرحام تزيد في العمر، وقد أشكل هذا على كثير من الناس باعتبار أن المقدرات في الأزل والمكتوبات في اللوح المحفوظ لا تتغير بالزيادة والنقصان لاستحالة خلاف معلومه تعالى، وقد سبق العلم بوجود كل ممكن أراد وجوده، وبعدم كل ممكن أراد بقاءه على حالة العدم الأصلي، أو إعدامه بعد إيجاده، فكيف الحكم بزيادة العمر أو نقصانه بسبب من الأسباب.
واضطربوا في الجواب فتارة يقولون هذا على سبيل الترغيب، وتارة المراد به الثناء الجميل بعد الموت، وقد قال الشاعر:


[١] الكافي ج ٢: ١٥٢.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست