responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 56

26 - فقه الرضا (ع): روي أن لله في عباده آنية وهو القلب، فأحبها إليه أصفاها وأصلبها وأرقها: أصلبها في دين الله، وأصفاها من الذنوب، وأرقها على الاخوان.
27 - تفسير العياشي: عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له:
إني أفرح من غير فرح أراه في نفسي، ولا في مالي ولا في صديقي، وأحزن من غير حزن أراه في نفسي ولا في مالي ولا في صديقي؟ قال: نعم إن الشيطان يلم بالقلب فيقول: لو كان لك عند الله خير ما أدال عليك عدوك، ولا جعل بك إليه حاجة، هل تنتظر إلا مثل الذي انتظر الذين من قبلك؟ فهل قالوا شيئا، فذاك الذي يحزن من غير حزن، وأما الفرح فان الملك يلم بالقلب فيقول: إن كان الله أدال عليك عدوك، وجعل بك إليه حاجة، فإنما هي أيام قلائل أبشر بمغفرة من الله وفضل وهو قول الله: " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا " [1].
28 - تفسير العياشي: عن سلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين فسأله عن أشياء، فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر عليه السلام: أخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى يرق قلوبنا وتسلو أنفسنا عن الدنيا، ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما هي القلوب مرة يصعب عليها الامر ومرة يسهل.
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق، قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا، روعنا ووجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار، ونحن عندك، وإذا دخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شئ؟ أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: كلا هذا


[١] تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٠، والآية في البقرة 268.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست