responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 377

إلى قدمه خطايا لم تنقصه: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر [1].
بيان: كأن المراد برجل من بني هاشم الصادق عليه السلام عبر هكذا لشدة التقية أو الرجل راو وضمير قال له عليه السلام: " أربع " أي أربع خصال " لم تنقصه " ضمير المفعول للاسلام أو الموصول أي لم ينقصه شيئا من الاسلام وقيل: أي يوفقه الله للتوبة بسبب تلك الخصال، فلا ينقصه شيئا من ثواب الآخرة، مع أن حصول تلك الصفات يوجب ترك أكثر المعاصي ويستلزمه [1].
22 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد والحميري جميعا، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن البطائني، عن أبي بصير، عن الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:
كان في بني إسرائيل رجل ينبش القبور فاعتل جار له فخاف الموت فبعث إلى النباش فقال: كيف كان جواري لك؟ قال: أحسن جوار قال: فان لي إليك حاجة، قال:
قضيت حاجتك، قال: فأخرج إليه كفنين فقال: أحب أن تأخذ أحبهما إليك وإذا دفنت فلا تنبشني، فامتنع النباش من ذلك وأبى أن يأخذه فقال له الرجل:
أحب أن تأخذه فلم يزل به حتى أخذ أحبهما ومات الرجل.
فلما دفن قال النباش: هذا قد دفن، فما علمه بأني تركت كفنه أو أخذته لآخذنه فأتى قبره فنبشه فسمع صائحا يقول ويصيح به: لا تفعل، ففزع النباش من ذلك فتركه وترك ما كان عليه، وقال لولده: أي أب كنت لكم؟ قالوا: نعم الأب كنت لنا، قال: فان لي إليكم حاجة قالوا: قل ما شئت فانا سنصير إليه إنشاء الله، قال: فأحب إذا أنا مت أن تأخذوني فتحرقوني بالنار، فإذا صرت رمادا فدفوني [2] ثم تعمدوا بي ريحا عاصفا فذروا نصفي في البر ونصفي في البحر قالوا: نفعل.
فلما مات فعل بعض ولده ما أوصاهم به، فلما ذروه قال الله عز وجل للبر:
أجمع ما فيك، وقال للبحر: أجمع ما فيك، فإذا الرجل قائم بين يدي الله جل جلاله قال الله عز وجل: ما حملك على ما أوصيت ولدك أن يفعلوه بك؟ قال:


[1] في نسخة الأصل وهكذا الكمباني تكرر هنا الحديث 20 مع شرحها.
[2] يقال دف الشئ: استأصله ونسفه.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست