responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 228

3 - المحاسن: عن أبيه عمن رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا أيها الناس إنما هو الله والشيطان، والحق والباطل، والهدى والضلال، والرشد والغي، والعاجلة والعاقبة، والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله، وما كان من سيئات فللشيطان [1].
4 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن أبيه مثله إلا أن فيه والضلالة والعاجلة والآجلة والعاقبة [2].
بيان: " إنما هو الله " الضمير راجع إلى المقصود في العبادة أو الأعم منه ومن الباعث عليها، أو الموجود في الدنيا والمقصود فيها، والغرض أن الحق والهدى والرشد والرعاية الآجلة والحسنات منسوب إلى الله، وأضدادها منسوبة إلى الشيطان، فما كان خالصا لله فهو من الحسنات، وما كان للشيطان فيه مدخل فهو من السيئات، ففي الكلام شبه قلب، أو المعنى أن الرب تعالى والحق والهدى والرشد والآجلة والحسنات في جانب وأضدادها في جانب آخر فالحسنات ما يكون موافقا للحق ومعلوما بهداية الله، ويكون سببا للرشد والمنظور فيه الدرجات الأخروية دون اللذات الدنيوية وقربه تعالى، فهو منسوب إلى الله، وإلا فهو من خطوات الشيطان ووساوسه.
والرشد ما يوصل إلى السعادة الأبدية والغي ما يؤدي إلى الشقاوة السرمدية والعاقبة عطف تفسير للآجلة على رواية الكافي، وكان المناسب لترتيب سائر الفقرات تقديم الآجلة على العاجلة، ولعله عليه السلام إنما غير الأسلوب لان الآجلة بعد العاجلة.
قال بعض المحققين: أريد بالحسنات والسيئات الأعمال الصالحة والسيئة المترتبان على الأمور الثمانية الناشئتان منها، فما كان من حسنات يعني ما نشأ من الحق والهدى والرشد ورعاية العاقبة من الأعمال الصالحة، وما كان من سيئات


[١] المحاسن ص ٢٥١.
[٢] الكافي ج ٢ ص ١٥.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست