responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 227

لم يخطر بباله فيرضى به لا محالة انتهى [1].
" مخلصين له الدين " [2] أي لا يشركون به شيئا " حنفاء " مائلين عن العقائد الزائغة.
1 - المحاسن: عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " حنيفا مسلما " قال: خالصا مخلصا لا يشوبه شئ [3].
2 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس مثله إلا أن فيه ليس فيه شئ من عبادة الأوثان [4].
بيان: الحنيف المائل إلى الدين الحق وهو الدين الخالص، والمسلم المنقاد لله في جميع أوامره ونواهيه، ولما قال سبحانه: " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين " [5] وجعل الحنيف المسلم في مقابلة المشرك، فلذا فسر عليه السلام الحنيف أو الحنيف المسلم بمن كان خالصا لله، مخلصا عمله من الشرك الجلي والخفي، فالأوثان أعم من الأوثان الحقيقية والمجازية، فتشمل عبادة الشياطين في إغوائها، وعبادة النفس في أهوائها كما قال تعالى: " ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان " [6] وقال سبحانه: " أرأيت من اتخذ إلهه هواه " [7] وقال عز وجل: " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " [8] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ملعون من عبد الدينار والدرهم.


[١] مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٠٢.
[٢] البينة: ٥.
[٣] المحاسن ص ٢٥١.
[٤] الكافي ج ٢ ص ١٥.
[٥] آل عمران: ٦٧.
[٦] يس: ٦٠.
[٧] الفرقان: ٤٣.
[8] براءة: 31.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست