responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 199

طيبة، وصفات حسنة وملكات جميلة، تستحق الخلود بذلك، إذ لم يكن مانع العمل من قبله فهو بتلك الحالة مهيئ للأعمال الحسنة، والافعال الجميلة، والكافر مهيئ لضد ذلك وبتلك الصفات الخبيئة المستلزمة لتلك النية الردية استحق الخلود في النار.
وبما ذكرنا ظهر معنى قوله عليه السلام " وكل عامل يعمل على نيته " أي عمل كل عامل يقع على وفق نيته في النقص والكمال، والرد والقبول، والمدار عليها كما عرفت، وعلى بعض الاحتمالات المعنى أن النية سبب للفعل، وباعث عليه، ولا يتأتى العمل إلا بها كما مر.
3 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن أسباط، عن محمد بن إسحاق بن الحسين بن عمرو، عن حسن بن أبان، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حد العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤديا؟ فقال: حسن النية بالطاعة [1].
بيان: قد مضى الكلام فيه والحاصل أنه حد العبادة الصحيحة المقبولة بالنية الحسنة غير المشوبة مع طاعة الامام، لأنهما العمدة في الصحة والقبول فالحمل على المبالغة، أو المراد بالطاعة الاتيان بالوجوه التي يطاع الله منها مطلقا.
4 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن العبد المؤمن الفقير ليقول: يا رب أرزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الاجر مثل ما يكتب له لو عمله، إن الله واسع كريم [2].
تبيان: " ليقول " أي بلسانه أو بقلبه أو الأعم منهما " فإذا علم الله عز وجل ذلك " أي علم أنه إن رزقه يفي بما يعده من الخير، فان كثيرا من المتمنيات و المواعيد كاذبة لا يفي الانسان به " إن الله واسع " أي واسع القدرة أو واسع العطاء


[١] الكافي ج ٢ ص ٨٥.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٨٥.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست