responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 422

الصفات على ما ذكرناه.

ثم أردف بقوله : « وأقام الصلاة وآتى الزكاة » فكان [١] هوالمعني بها بدلالة قوله تعالى : « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [٢] » : واتفق أهل النقل على أنه 7 هو المزكي في حال ركوعه في الصلاة ، فطابق هذا الوصف وصفه في الآية المتقدمة وشاركه في معناه.

ثم أعقب ذلك بقوله عزاسمه : « والموفون بعهدهم إذا عاهدوا » وليس أحد من الصحابة إلا من نقض عهده [٣] في الظاهر أو تقول ذلك عليه إلا أميرالمؤمنين 7 فإنه لا يمكن أحدا أن يزعم أنه نقض ما عاهد عليه رسول الله 9 من النصرة ، والمواساة.

فاختص أيضا بهذا الوصف.

ثم قال سبحانه : « والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس » ولم يوجد أحد صبر مع رسول الله 9 عند الشدائد غير أميرالمؤمنين 7 فإنه باتفاق وليه وعدوه لم يول دبرا ولافر من قرن ولاهاب [٤] في الحرب خصما ، فلم استكمل هذه الخصال بأسرها [٥] قال سبحانه : « اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون » يعني به أن المدعو إلى اتباعه من جملة الصادقين ، وهو من دل على اجتماع الخصال فيه ، وذلك أمير المؤمنين 7 وإنما عبر عنه بحرف الجمع تعظيما له وتشريفا ، إذ العرب تضع لفظ الجمع على الواحد إذا أرادت أن تدل على نباهته [٦] وعلو قدره وشرفه ومحله [٧] ، و إن كان قد يستعمل فيمن لابراد له ذلك إذا كان الخطاب يتوجه إليه ويعم غيره بالحكم


[١]في المصدر : وكان.
[٢]المائدة : ٥٥.
[٣]في المصدر : من نقض العهد.
[٤]القرن بكسر القاف : كفؤك. من يقاومك. نظيرك في الشجاعة. هاب من الخصم : خافه واتقاه.
[٥]أى بجميعها.
[٦]النباهة : الشرف.
[٧]في المصدر : وشرف محله.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست