responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 313

لم يوله لافتقاره إليه بحضرته وحاجته إلى تدبيره ورأيه ففيه أن النبي لا يستشير أحدا لحاجة منه إلى رأيه وفقر إلى تعليمه وتوقيفه ، لانه 7 الكامل الراجح المعصوم المؤيد بالملائكة ، وإنما كانت مشاورته أصحابه ليعلمهم كيف يعملون في امورهم ، وقد قيل : كان يستخرج بذلك دخائلهم [١] وضمائرهم ، وبعد فكيف استمرت هذه الحاجة واتصلت منه إليهما حتى لم يستغن في زمان من الازمان عن حضورهما فيوليهما؟! وهل هذا إلا قدح [٢] في رأي رسول الله 9 ونسبة له إلى أنه كان ممن يحتاج إلى أن يلقن ويوقف على كل شئ؟ وقد نزهه الله تعالى عن ذلك.

انتهى ما أردنا إيراده من كلامه قدس الله روحه ، ولنقتصر على ذلك في توضيح المرام في هذا المقام ، ومن أراد زيادة الاستبصار فليرجع إلى ما ألفه في ذلك وأشباهه علماؤنا الاخيار [٣] فإنا محترزون في كتابنا هذا عن زيادة الاكثار في غير نقل الاخبار.

١٠

( باب )

* ( قوله تعالى : ولما صرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون ) *

١ ـ مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن النوفلي ، عن اليعقوبي عن عيسى بن عبدالله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله 9 : في قوله عزوجل : « ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون » قال : الصدود في العربية : الضحك [٤].

بيان : ليس فيما عندنا من كتب اللغة المشهورة الصدود بهذا المعنى ، ولا يبعد أن


[١]دخيلة المرء : باطنه وضميره.
[٢]القدح : الطعن والتعييب.
[٣]وإن شئت راجع تفسير الميزان ج ٩ ص ١٦٥ ـ ١٨٤. [٤]معانى الاخبار : ٢٢٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست