بالرغم من وحدة معدن الخلق، ما هذا الاختلاف في المخلوقات، وعلى أية
حقيقة تدلنا؟
أولًا: لو كان خلق الله للكائنات فيضًا كما الفرات تفيض منه الروافد،
وكما الشمس تفيض منها أشعتها، لكان المخلوق واحدًا نوعًا. ولكن الخالق أوجد بقدرته
التي لا تحد الأشياء، ودلنا باختلافها على تلك القدرة، وأنه فعال لما يشاء.
وبلغ من اختلاف الصنع حدًّا لا يتوهم متوهم نوعًا من
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 197