responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 184

الله ولولا تدبيره ولولا سلطانه لتلاشى وعاد عدمًا كما هو ذاته. فهذا الملك حقًا، والسلطان حقًا.

ثانيًا: وقد يتساءل المرء: إلى أين ينتهي هذا الخلق؟. هل إلى نهاية عدمية تامة، أم إلى تطور كبير كما يزعم بعض علماء الفيزياء الكونية، حيث يزعمون وجود دورة للخلق في كل مدة قد تطول خمسة عشر ألف مليون عام أو أكثر أو أقل، حيث تمددت المادة بزعمهم بانفجار كبير ثم تعود تنكمش خلال مدة طويلة، أم ماذا؟.

الإجابة ببساطة: إن السماوات والأرض وما فيهما تصير إلى الله سبحانه. فهو الذي يحكم فيهما بحكمه، وهو الذي يفعل ما يشاء، ولا يحد قدرته ومشيئته شي‌ء.

ثالثًا: هذه الحقيقة هي التي لو عرفناها حقًا، لأصبح تفسيرنا للخليقة ولأنفسنا تفسيرًا حكيمًا وحقًا. وتأكيد الكتاب عليها باستمرار يصلح فينا منهج التفكير حتى نعرف حقائق الكائنات وحوادثها وما ينبغي أن نفعله معرفة سليمة. لماذا؟.

لأن الذي يجهل الحقائق الكبرى، كيف يستطيع أن يحلل الحقائق المحدودة تحليلًا سليمًا؟. إنه كمن يمشي في غير الاتجاه الصحيح، فإن سرعة مشيه أو سلامة مشيه لا تنفعانه.

إن حسابات البشر سوف تكون في ضلال بعيد، إذا لم يؤمن الإنسان بربه وبملكه للسماوات والأرض، وبسلطانه .. ومن هنا تجد الفلاسفة وعلماء الطبيعة المهتمين بالمسائل الأساس لا يزالون يدورون في حلقة مفرغة، حينما يفسرون غيب الكون وسرّ

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست