responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183

للّه مُلك السماوات والأرض‌

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42)

تذكرنا آيات القرآن بمالكية الله للسماوات والأرض، وأن إليه سبحانه المصير. ماذا تعني هذه الكلمات، ولماذا هذا التأكيد؟.

أولًا: ناصية الكائنات بيد الله سبحانه وتعالى، وهو مهيمن عليها يقلبها كيف يشاء، ومتى يشاء، وهو الذي قد استوى على عرش القدرة والسلطان والتدبير. ذلك أن ربنا سبحانه قد ابتدع الخلائق لا من شي‌ء كان قد سبق، ولا احتذاء لمثال كان قد تحقق، وهو بقدرته التي لا تحد يمسك السماوات والأرض بيده، ولولا ذلك لزالتا. فهو الرزاق من فيض رحمته عليهما، والمجري لسنن الحكمة فيهما، ولولا أنه قائم بنظامهما لفسدتا وبطلتا.

فابتداءً من نواة الذرة وما يدور في تلك المملكة المتناهية في الصغر كما في العظمة، وانتهاء بالمجرة المتناهية في السعة كما في العظمة خلقًا ونظامًا وتقديرًا وتدبيرًا كل ما في الخلق، لولا رزق‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست