responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35

فقابيل هنا قام بممارسة فعل الزكاة، في حين مارس هابيل نوعًا آخر مناقضًا.

إذن؛ علينا حين نصلّي أو نزكّي أو نصوم أو غير ذلك من الممارسات العباديّة أن نلازم جانب الحذر بأشد ما يكون، لئلَّا تقع هذه الممارسات في الاتجاه الخاطئ. كما علينا أن نحرص كلّ الحرص لتتجه عباداتنا وممارساتنا الأخلاقية صوب تزكية النفس وتطهيرها، لتتصل في نهاية المطاف بما يُرضي الله سبحانه وتعالى، وتتحوّل إلى قربان خالص لوجه الله.

إنها سلسلة متصلة، بدايتها الحكمة، ووسطها الخُلق الفاضل، ومنتهاها العبادة. فإذا كانت السلسلة متصلة، أثمرت الحكمة، وطاب الخُلق، ونفعت العبادة. أما إذا انقطعت فهي الطامة الكبرى والمصير المشؤوم.

الزكاة؛ وسيلة تطهير

الزكاة تؤدّي إلى تطهير النفس من شحها، وتطهير المال من حرامه، وهي وفاء لحقوق الناس؛ ذلك أن هناك فريضةً عامّة تتمثل في إيمان الإنسان بحقّ الآخرين عليه. ثم إن الشريعة السمحاء حدَّدت هذا الحق بما لا يكون إجحافًا بحقّ المزكّي، ولا يكون تقصيرًا بحقّ الناس، ورعاية العدل بدقّة.

ولذلك؛ لم ترد كلمة الزكاة في القرآن الكريم للتعبير عن الزكاة كما هي في الاصطلاح الفقهي فحسب، وإنما وردت أيضًا ببعدها اللغوي. والشريعة المقدّسة قد وضعت الزكاة على هذه الأموال‌ [1]


[1] النقدان: (الأنعام الثلاثة، الغلات الأربع).

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست