responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 31

ومن هنا؛ نقول بوجوب عرض أنفسنا على القرآن حتى تتكشّف لنا خفايا ذواتنا، فنتعرّف إلى حقيقة صلواتنا ووجهتها، وهل تنخرط ضمن عنوان فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ‌، أم هي الصلاة المنظوية تحت إعلان قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ‌ [1].

هناك صلاة وصلاة!

صلاة يتبرأ منها الله تعالى، حيث قال وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ‌ [2].

فهي صلاة يستخدمها صاحبها للتعالي على الناس، أو يستأكل بها، ويغطّي بها ما فسد من أفكاره وأعماله؛ فهو لا يؤمن بالله، لأنه من الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ‌ [3]، رياءً وابتزازًا وقطيعةً بين الناس.

وصلاة مفيدة مثمرة، هي صلاة الخاشعين الذين يؤكّدون طاعتهم لله وللرسول وللإمام من خلالها.

وكذلك أمر الزكاة، حيث احتواؤها على هدفٍ سامٍ؛ إذ الأَولى من غايات الزكاة استصلاح النفوس؛ لأن القرآن الكريم يقول خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ‌ [4]. فالفائدة الأسمى من الزكاة وقاية النفس وحفظها من الشح والبخل والجبن والكبر، حيث يقول الرب جلّ جلاله وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ‌


[1] سورة المؤمنون، آية: 1- 2.

[2] سورة الأنفال، آية: 35.

[3] سورة الماعون، آية: 6- 7.

[4] سورة التوبة، آية: 103.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست