responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30

حقيقة العبادة

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

أمّا الصلاة والزكاة التي أرفقها الله تعالى بالهداية والحكمة والفلاح، فهي بمثابة الركيزة لامتلاك الحكمة والتزوّد بالخُلق. فالذي لا يلتزم بها، فإنه سيفقد جانبًا أساسيًّا من سعادته؛ لأن هناك تفاعلًا في التأثير بين جوانب حياة الإنسان، حيث يؤثر قلبه في عمله، كما أن عمله يؤثر في قلبه. والصلاة- باعتبارها عمود الدين- تعكس الخُلق الفاضل، كما أن الخُلق الفاضل يعكس الحكمة في مجمل حياة الإنسان.

أمّا إذا لم تنهَ الصلاةُ صاحبَها عن الفحشاء والمنكر، ولم تُقرن بتقديم الزكاة، فإن هذه الصلاة ليست صلاة خالصة لوجه الله تعالى؛ لأنها قد تخدعه فيتصور نفسه على الصواب بمجرد إقامة الصلاة من دون التزام بشروطها، فيصبح ممن قال ربنا فيه فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ‌ [1].


[1] سورة الماعون، آية: 4.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست