responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 301

تلك القيمة على درجاتها من الاهتمام؟.

نجد بعض الناس كثيري الاهتمام ببطونهم، حتى لكأنهم يشعرون أنه إذا شبعت بطونهم أنهم قد نالوا سعادتهم المطلقة. وبعض آخر يهتمّون بما يسمّونه (ماء الوجه) أي الوجاهة؛ فلا يهتمّون بما يأكلون ويشربون بقدر اهتمامهم الشديد بحديث الناس عنهم، وحالهم كما يصف الشاعر

إذا متُّ كان الناس صنفان: شامت‌

 

وآخر مثنٍ بالذي كنت أصنع‌

 

وترى الآخرين يصب جلّ اهتمامهم براحة أهلهم وببيوتهم، وهكذا يختلف الناس في التفاضل بين قيمهم. أما المؤمنون، وهم الذين يُفترض أن تقودهم القيم، فيا ترى ما هي القيمة الأرقى عندهم من بين القيم السليمة؟. هل هي قيمة العدالة؟ أم قيمة الحرّية؟ هل هي الأمن؟ أم هي الصحّة؟ هل هي تحقيق السعادة للذرّية والأبناء؟ أم تحقيق السعادة لأنفسهم هم؟.

ومهما يكن؛ فإن الآية التي تصدّرت البحث كما يبدو لي قد تحدّثت عن جانب من موضوع تفاضل القيم، ولذلك ينبغي تدبّرها من هذه الزاوية.

البصيرة الثانية: أن وعينا بعلم الله يجعل لنا معياريّة وسلوكيّة جيّدة، لأنّ الإنسان يعرف أنّ الله عزّ وجلّ مهيمن على نواياه وأفعاله وسكناته، وحتى لمحات عينه، ووساوس نفسه؛ فإن ذلك يكون مدعاة له لضبط سلوكه ضبطًا دقيقًا.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست