responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 245

التي افتعلها الفلاسفة بخصوص نشأة الكون؛ فقالت العلمانية بإخراج الربّ من الحياة الإنسانية وإنكاره.

فكان موقف العلمانية المضاد للدين، موقفًا من الدين المصطنع الذي يحمل في طياته إشكالات لا تحصى أساسًا؛ ذلك الدين الذي يؤمن بالثالوث الذي يقول قسم من أتباعه: إن الدين غير العقل، وإنما هو إرادة القسيس، غافلين عن أن العقل لا يمكن إلغاؤه أبدًا، إذ كيف لإنسان أن يعترف بشي‌ء دون أن يستخدم عقله.

أمّا في الرؤية القرآنية، فنجد العكس تمامًا، إذ نلاحظ كل شي‌ء عليه أثر الرحمن، بل إن كل شي‌ء من الخلق هو آية من آياته. وحتى حركات الزمن، إنما هي من صنع الرب وتدبيره.

أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ‌ حيث لا ينقص النهار ولا يزداد بذاته، وكذلك شأن الليل، إنما الله هو الذي يسيطر على حركتهما.

وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ إذ لا يمكن للشمس أَلَّا تشرق أو لا تغيب إلَّا بإذن الله، رغم أننا لا نعرف كيفيّة وطبيعة السيطرة الربّانية على الشمس أو القمر، اللّهم إلَّا ما نعرفه من قوانين الضوء أو الجاذبية، وهي أمور سطحية للغاية بالقياس إلى الأسرار الإلهيّة.

كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى‌ أي كل شي‌ء محكوم بأجل مقدّر ومرسوم، لكون الأشياء جميعًا مخلوقات لله تعالى. فهو الذي بدأها، وهو الذي ينهيها.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست