responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 239

كذلك الإنسان حينما ينظر إلى حقيقة خلقته وما فيها من سنن وقوانين وعجائب، يكتشف أن كل هذا دليل على قدرة الله التَّامة وحكمته البالغة. ومادام الأمر كذلك، فهو سبحانه وتعالى قادر على أن يفعل كل شي‌ء، بل إنه لا فرق عند الله بين أن يخلق مئات المليارات من البشر وبين أن يخلق إنسانًا واحدًا، وكذلك بالنسبة إلى خلق النجوم و المجرّات.

وكلّما فكّر ابن آدم في عظمة الله وقدرته وحكمته، استوعب هذه العظمة بنسبة تفكيره، وازداد معرفة بالله وقربًا منه، بل إن دعاءه الذي به يُناجي ربّه، يتحوّل إلى دعاء حقيقي صادق ينبع من عقله وقلبه.

ولكن مشكلة البشر أنهم محدودون بالجهالة، ومحجوبون بالوساوس الشيطانية، ومحجوبون بالتوجّه إلى الدنيا الزائلة، والانكباب على المسائل التافهة والثانوية، ومتى ما تمكّنت النفس من التخلّص، ولو للحظات ولو بنسبة بسيطة من كل هذه الحجب، فإن نور الله ينتشر فيها.

إذن؛ من هنا نعرف أن اعترافنا بوجود الحجب يعتبر أوّل خطوة في طريق إزاحتها بالتوبة والإقبال على المعرفة الحقيقيّة.

بصائر وأحكام‌

من الحكمة معرفة ما يجمع وما يفرق بين الخلائق فإنها على كثرتها تدلنا على وحدة خالقها لما فيها من وحدة السنن والأنظمة وما فيها من شواهد التقدير والتدبير.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست