responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 235

والمواقف ما لم يكونوا عباد الله حقًّا وصدقًا، دون أن يكونوا عباد العصبيّة والتطرّف والمصلحيّة والظنون الكاذبة والسطحيّة. وهذا يعني الجزم بالقول بأن عباد الله يمتازون بميزة التفكير الموضوعي والمنطقي تجاه كل ما يتعلّق بهم ويصادفهم، وبالتالي فإنّ عباد الله علماء بالعلم الحقيقي، غير متشدّقين بالخرافة والسطحيّة والمصلحيّة وكل حالات الجهل والجهالة.

بلى؛ إنّ كلمات الله منتشرة إلى درجة هائلة، بحيث لا تحتويها حتى الكتب التي تُكتب بالأقلام التي تستغرق وتستنفد أشجار الأرض، وبمياه كل البحار إذا ما اتُّخذت مدادًا، ولكن جميع الكلمات الإلهية تؤكّد حقيقة واحدة، وهي: ربّانية الله عزّ وجلّ، على اختلاف وتنوّع أشكال التأكيد وتعدّد المصاديق، بما في ذلك الشكل الأكثر شرفًا وقدسيّة، وهو المتمثّل بولاية محمّد وآله الطاهرين عليهم السلام.

بصائر وأحكام‌

1- كلما ازداد المرء حكمةً ازداد ادراكًا لآفاق جهله، وازداد سعيًا إلى المزيد من المعرفة، وازداد ورعًا عن القول بغير علم.

2- من آفاق المعرفة التذكر بكلمات الله وهي مصاديق آياته وسننه وأحكامه وهي لا تحد ولا تحصى عدًّا، وبالاعتراف بالجهل يسعى الحكيم جاهدًا إلى معرفة ما قدّر له منها.

3- ومن آفاق الجهل البشري الوساوس الشيطانية التي تجسَّدت في الأمم السابقة بالخرافات، وقد تتمثل فينا في ظنون السوء التي علينا اجتنابها.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست