responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 220

هو الغني الحميد

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26).

من أبعاد جهل الإنسان بربه أنه لا يعلم أن الله الخالق هو المالك حقًّا لما في السماوات والأرض فعليه ألَّا يتصرف في شي‌ء إلا من بعد إذنه.

أولًا: لأنه قبيح عقلًا التصرف في أموال الآخرين.

ثانيًا: لأنه قد يمنعهم قسرًا من التصرف فيما يُهيمن عليه؛ لأن مالكيته ليست ظاهرية، وإنما هي جوهرية فلا أحد يستطيع أن يتصرف في ملكوته إلَّا من بعد إذنه، قال الله سبحانه لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ‌.

وهكذا فهو الغني عن خلقه لا يريد منهم رزقًا ولا يريد طعامًا، ولا يتقوى بهم على أحد سبحانه. وغناه ليس كغنى البشر الذين يمنعون غيرهم مما يملكون، بل غناه مقرون بالحمد حيث إنه يرزق عباده بغيرحساب، قال ربنا سبحانه إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست