responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 201

ثم عمل بالجوارح؛ نظرًا لأن الإيمان هو جوهر الإنسانيّة، وبه يكبر الإنسان وينال العظمة بحقيقتها.

وحيث إن الخاسرين والفاشلين هم من ينتظرون أن تأتيهم المكاسب بلا متاعب، فلابدّ أن يتوفّر لدى ابن آدم الراغب في النجاح، العزم والجدّية ليصبح إنسانًا. والعزم لابدّ أن يكون في نطاق إرادة الجنّة والخلاص من النار. أمّا من يتخبّط ويصاب بداء التردّد، فإنه يخرج من الحياة خالي الوفاض. هذا من ناحية العزم والإرادة.

انطلاقة الإخلاص‌

أمّا من ناحية النيّة، فينبغي أن تكون خالصة لوجه الله تعالى؛ لأنّ النيّة هي التي تصبغ العمل بصبغتها، وقد قال سبحانه وتعالى قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ‌ [1].

ورغم أن ظاهر الأعمال متشابه، إلَّا أن الفرق شاسع وكبير بين من يعمل لله خالصًا لوجهه الكريم، وبين من يعمل لمصالحه الشخصيّة. إذ الوجهتان متفاوتتان، حيث تنتهي إحداهما إلى السعادة، والأخرى إلى الشقاء والهلاك.

والنيّة تعني أن يُطَهِّرَ المرء قلبه من الوساوس والغايات المغايرة لحبّ الله وطاعته.

إن الهدف الأساس للإنسان ينبغي أن يكون الخلاص من النار، حيث قال ربنا سبحانه فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ‌


[1] سورة الإسراء، آية: 84.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست