responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19

فَالْكَافُ اسْمُ كَرْبَلَاءَ، وَالهَاءُ هَلَاكُ الْعِتْرَةِ، وَالْيَاءُ يَزِيدُ وَهُوَ ظَالِمُ الحُسَيْنِ عليه السلام، وَالْعَيْنُ عَطَشُهُ، وَالصَّادُ صَبْرُهُ ..) [1].

أو في تفسير آيات قرآنية أخرى. وهي على العموم، بناء على هذا التفسير، إشارات لحقائق خاصّة لا يفهمها إلَّا من خوطب بالقرآن، أعني: النبيّ الأكرم صلى الله عليه واله والأئمة المعصومين عليهم السلام. وبناءً على هذا التفسير يفرض سؤال نفسه، إلا وهو: إذا كانت هذه الحروف عبارة عن إشارات خاصّة بين الله والمصطفَين من عباده، فلماذا ذُكرت في القرآن المجيد؟ وألم يكن كافيًا أن يُلقيها الله تعالى إلى نبيّه المصطفى صلى الله عليه واله، فيفهم ويعي حقيقتها من دون الحاجة إلى تدوينها في القرآن؟.

في الحقيقة؛ هناك أكثر من سبب يجعل هذه الإشارة تذكر في الآيات القرآنيّة.

السبب الأوّل: لكي نعرف من خلال وجود هذه الإشارة أننا بحاجة في معرفة الدين إلى تبيين النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام، ومن خلال هذه المعرفة يتوجّب علينا الاعتقاد بضرورة تمحور الأمّة حول إمامة النبي صلى الله عليه واله وإمامة الأئمة المعصومين عليهم السلام‌

من بعده، باعتبارهم الأوصياء على حفظ المفاهيم القرآنية وتوضيح أحكام الشريعة للناس عبر الأجيال. وهذه لعمري فضيلة ما بعدها فضيلة.

السبب الثاني: أن هناك من القلوب المتفتّحة والآذان الواعية ما تتلقّى أو له قابليّة التلقي الإشارات القرآنية؛ نظرًا لأن كتاب الله رفيع لا يعيه حقّ وعيه إلَّا من يرتفع بهمّته.


[1] بحار الأنوار، ج 14، ص 178.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست