responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 18

وعشرون حرفًا التي تتكوّن منها اللغة العربيّة ولا تحتمل غيرها، بينما اللغات الأخرى قد تحوي أقل أو أكثر عددًا.

مما يعني أن الله سبحانه وتعالى قد علَّم الإنسان علوم الكون بهذه الحروف القصيرة المعدودة، ومكّن مخلوقه من أن يركّبها، فتتحوّل إلى ملايين الكلمات‌ [1].

وهناك‌ تفسير ثالث‌ أعمق، يتناول ما إذا كانت الحروف الأبجديّة الموجودة والمعروفة ذات معانٍ أم لا؟.

وهناك بعض الأقوال والآراء القديمة والحديثة تذهب إلى أن لكلّ حرف معنىً ونغمة ونبرة ووقعًا خاصًّا به، من شأنه التأثير في أعصاب الإنسان، ومن خلال هذا التأثير تنعكس على الإنسان من حيث إن لديه معانيَ معيّنةً ومحدّدةً. وهذه الحقيقة تنفي نظرية العبثيّة في دلالة الحروف أو نظرية المواضعة، وتؤكّد نظريّة القصديّة في علم الألسنيّة. وهذا بدوره تتضمّنه بحوث أكثر عمقًا لسنا بصددها في هذا الحيّز من القول.

وهناك تفسير آخر يرى أن هذه الأحرف تحوي إشارات معيّنة إلى حوادث وقعت قبل نزول الوحي، أو حوادث ستقع بعد نزول الوحي، وأن‌

القرآن قد بيّن تلك الوقائع من خلال إشارات الحروف هذه، كما ورد في تفسير قوله تعالى كهيعص‌ [2]،


[1] هذا المعنى يحوي بحوثًا عديدة وعميقة تتناول كيف جعل أدوات ومسارات النطق ومكّنها من إلقاء الحروف .. وهذا خلق الله سبحانه وتعالى.

[2] سورة مريم، آية: 1.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست