responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 189

الاستفادة الصحيحة منها، فيما القرآن الكريم يوجهنا إلى اتقاء أسباب الشقاء ثم التخلّص منها. وإن من أبرز النعم على الإنسان، نعمة الملك، إذ جعل الله الإنسان ملكًا بين الخلق وسخّر له ما في السماوات والأرض.

وابن آدم يستطيع أن يخترق الجبال ويبني فيها الأكنان والقصور، ويستطيع أن يغوص في البحار ويستخرج ما فيها، وبإمكانه أن يفجر الأرض‌

ينابيع من ماء ونفط وكبريت وغيرها، ويستطيع أن يفلق الذرّة، وله أن يرقى وينفذ إلى أغوار الفضاء.

وهذه قدرات أعطاه الله إياها، ولا يشاركه فيها غيره من الأحياء فوق البسيطة.

فإذا تنبّه المرء إلى حقيقة الملك، وأن الطبيعة مسخّرة له، بدأ باستثمارها.

وخطأً يظن البعض أنهم مسخّرون للطبيعة دون العكس، كما هو الشأن في الإنسان البدائي الذي كان يؤمن أنه ابن الطبيعة ومُقاد لها. ومن هنا؛ كان المصريّون القدماء يقدمون أجمل بناتهم قرابين للطبيعة المزعومة في فصل الربيع، إذ يرمونهن في نهر النيل ليتزوّج بهن، فيهدأ غضبه عليهم ويعطيهم من بركاته!!.

وما يزال البعض من الشرقيين من يدفن الزوجة حيّة مع الزوج المتوفّى!!.

كما أنه ما يزال الكثير من الناس تستولي الغفلة عليهم، حتى لتراهم يفضّلون الانطواء على أنفسهم؛ خوفًا من الطبيعة أو من‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست