responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 187

تفصيل القول‌

لماذا هذا الشقاء العريض؟ ولماذا الفقر والفاقة والمسكنة؟ ولماذا الحروب الطاحنة والأضغان الدائمة والآلام والأمراض؟ ولماذا هذا الخوف الشامل من المستقبل؟ فهل الله خلق عزّ وجلّ الكون لهوًا ولعبًا، أم خلقنا ليعذّبنا؟ وإذا

كانت الرحمة هي خلفية وأساس الخلق وهدف الخلقة، إذن فلماذا اختلطت الرحمة بالشقاء .. والله قادر على أن يخلق خلقًا وعالمًا بلا شقاء؟.

هذه أسئلة تُلحّ على أدمغة الكثير من الناس، وخاصّة لدى تعرّضهم للمصاعب؛ مثل تعرضهم للكوارث الطبيعيّة، أو الحروب الطاحنة، أو الاضطهاد الاجتماعي، أو عندما يواجه المرء هزيمة وانكسارًا في تجارته أو دراسته أو حياته الزوجيّة، أو حين يتعرّض لحالة من الكآبة .. فتراه وتراهم يتساءلون عن السبب لما يتعرّضون له.

قبل أن نعمد إلى استنطاق الآيات القرآنية الواردة في هذه السورة الكريمة، وهي كما قدّمنا سورة الحكمة .. قبل ذلك، دعونا نستنطق عقولنا وبصائرنا، وتعالوا ننظر إلى الخليقة من حولنا لنتعرّف على ماذا تدلّنا.

الحياة مدرسة الرحمة

فنقول بكلّ بساطة-: إنّ آيات الله سبحانه وتعالى مبثوثة في هذا الكون الرحب، وهي تدل على أسمائه. ومن أكثر أسماء الله تجلّيًا وظهورًا، وأكثر إلحاحًا على ضمير الإنسان وفطرته، هو اسم الرحمة.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست