responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 152

وكلمة مَعْرُوفاً الواردة هنا، تفسّرها كلمة قرآنيّة ترد بعدها، وهي مَنْ أَنَابَ‌ بمعنى إسداء المعروف الذي رسمته الشريعة في التعامل بين الطرفين.

هذا ما قاله الدين، إلَّا أن من الأولاد المؤمنين المتمرّدين على أوامر الوالدين غير الشرعيّة .. من يواجه ردود أفعال شديدة من قبل الوالدين، قد تنتهي إلى الطرد من إطار الأسرة، والتبرؤ من الانتساب إليهما بداعي الخلافات الدينيّة والفكريّة.

غير أن الله تعالى إزاء هذا الواقع الصعب يُعطي للولد خير سبيل وحل، فيقول وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ‌.

أي: ابحث عن النماذج الطيّبة في المجتمع، واقْفُ أثر الصالحين، وهم المنيبون إلى الله تعالى، الذين سرعان ما يتوبون إلى ربّهم إذا ما صدر عنهم الخطأ. أي: الذين لديهم المعيار الأصيل في حياتهم؛ المعيار المتمثّل بمعرفتهم حكم الله عزّ اسمه.

2- ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ‌.

فالمرجع الحقّ هو الله في الدنيا والآخرة وهو الذي يرسم منهج الحياة، وهو المالك ليوم المعاد. وحتى إن نفع الأبوان ولدهما في الدنيا، فهو نفع مؤقّت ولفترة معيّنة، إلَّا أن النفع الأكبر هو عند الله سبحانه وتعالى، إذ عنده الجزاء الأوفى لمن يشكره ويطيعه ولا يطيع الأنداد من دونه عزّ وجلّ.

واقعيّة الدين‌

ومما نستنتجه من خاتمة هذه الآية المباركة، أن على الفرد المؤمن ألَّا يُذهب نفسه على الآخرين حسرات لغرض إقناعهم بأفكاره،

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست