responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 148

علاقاتهم المشبوهة بأعداء الإسلام.

والدليل على ذلك، نوع خطاباتهم وأفكارهم وطبيعة ممارساتهم التي لا ولن تصب في صالح الإسلام والمسلمين، شأنهم في ذلك شأن وعّاظ السلاطين الذين كانوا يلعقون موائد بني أميّة، ويقبضون ثمن تشويههم لمفاهيم الإسلام، وتوزيع الاتهامات لمن قام الإسلام على أكتافهم؛ مثل أبي طالب والد أمير المؤمنين عليهما السلام، وهو العدوّ اللدود لبني أميّة وثقافتهم الشيطانيّة، فاتهموا أبا طالب بالشرك انتقامًا من أمير المؤمنين عليه السلام، وتغطيةً على شخصيّة أبي سفيان الذي قضى عمرًا طويلًا في محاربة الرسالة المحمّدية حتى مات دون أن يؤمن بالله طرفة عين.

بل إن من المطيعين لغير الله طاعةً عمياءَ مَن تجده يمجّد شخص أبي سفيان ويجعل له حظًّا وفيرًا من العاقبة الحسنى، ودافعه في ذلك التزلّف لحكّام بني أميّة ومن هو سائر على خطّهم إلى يومنا هذا.

ومن تَشدُّد هؤلاء وتعصّبهم الأعمى، تقليدهم لمن يعتبرونهم علماء ومفتين، ممن يُكفِّر من يقول بكرويّة الأرض. ومثل هؤلاء من يعمل على تشويه صورة الدين الإسلامي في عيون غير المسلمين، خصوصًا مع انهيار العالم الماركسي وفشل النظريّة الرأسمالية في إدارة العالم، مما يتيح للمسلمين ودينهم الحنيف المزيد من الانتشار.

ولكن الجهل المركّب لدى البعض، والتقليد الأعمى من قبل آخرين، وإفراطهم المتعمّد لاستخدام العنف مع بطلانه أساسًا ضد من لا يوافقهم الرأي، وتبعيتهم لأئمة الكفر .. كلّ ذلك أدّى إلى ابتعاد البشريّة- إلى حدّ ملموس- عن أصالة الإسلام‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست