responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 12

عبر القراءة الساذجة، رغم ما في التلاوة من خير .. وكلام القرآن المجيد أعظم الكلام وأفضله .. وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نقيس المسافة بين الله وخلقه .. وكذلك لا نستطيع أن نقيس المسافة بين القرآن الحكيم وسائر الكلام .. ولذلك، فإنّ معرفة مدى العظمة القرآنيّة والفضل القرآني تؤدّي بصاحبها إلى ضمان السموّ والارتقاء.

مدارج الاتصال بالقرآن‌

وهكذا- ينبغي قبل كلّ شي‌ء- فهم القرآن ومعرفة فضله، سواءً من خلال التأمل في القرآن نفسه، ومن خلال الأحاديث الواردة عن الذين خوّلهم الله سبحانه وتعالى تبيينه، وهم: النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام.

ثم الواجب علينا أن نجعل القرآن ميزانًا لتقييم أنفسنا ومعرفة مصائرنا. لماذا؟ لأن الدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء. وهكذا كانت الدنيا دار ابتلاء. ومن أبعاد الامتحان أن الإنسان يعجز عن معرفة ذاته إلَّا بصعوبة؛ فمثلًا لو أن الإنسان كان يُجازى مباشرةً بعد العمل، إذًا لانتفت قاعدة الفتنة ومبدأ الامتحان. فكيف تُعرف مواقفنا، وهل نحن من أهل الجنة أم النار؟.

بالطبع لا يجوز أن ننتظر إلى حين الوفاة، حيث يُقضى الأمر، فكيف نعرف أنفسنا؟.

الجواب‌: أن نزن أنفسنا بميزان القرآن، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه واله

(الْقُرْآنُ هُدًى مِنَ الضَّلَالِ، وَتِبْيَانٌ مِنَ الْعَمَى، وَاسْتِقَالَةٌ مِنَ الْعَثْرَةِ، وَنُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ، وَضِيَاءٌ مِنَ الْأَحْدَاثِ، وَعِصْمَةٌ مِنَ‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست