من نعيم الله وفضله وكرمه على أهل الجنة أنه يجعلهم مالكين لها، فلا
يخرجون منها أبدًا ولهم- بفضل ربهم- ما يحبون.
2- مَا يَشَاءُونَ.
وهكذا يكون لهم فيها المشيئة بلا ضغوط ولا شروط. ولعل شعور أهل الجنة
بأن لهم فيها ما يشاؤون، وشعورهم بالملك ومن ثم بالخلود، هو الذي يجعلهم لا يملّون
من الجنة ليطلبوا عنها بدلًا أو منها حولًا.
ولعل الرَّبّ سبحانه يمنحهم من ولايته وملكوته ما يصنعون به ما
يشاؤون ويختارون ما يشاؤون، حتى أنهم يتصرفون في الجنة ونعيمها بنيته المجردة عن
أية حركة أو قول.
3- خَالِدِينَ.
ولكن يبقى السؤال: كيف يخلدون وهم مخلوقون، والمخلوق لا يستغنى عن
خالقه، وما هو الضمان؟.