responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67

أن منهم من يُرمى في جهنم ويبقى يتسافل إليها هاويًا مدة سبعين سنة، لا تعرف أهي من سنّي الدنيا أم من سنّي الآخرة.

والأدهى أنهم يُرمون مَقرَّنين، فيعجزون عن اتِّقاء أرض النار بأيديهم.

فهل يُقرنون بالأصفاد أم بشياطين من الجن ليزيدوهم أذىً، وهم أولئك الشياطين الذين وسوسوا لهم وخدعوهم وأبعدوهم في دار الدنيا عن الحقائق الإلهية؟. فالمُلقى في النار والمقرون إلى الشياطين سيجد نفسه مضطرًا إلى خوض عراك بدني وصراع نفسي مع الشياطين في نار جهنم مادام فيها. فلا يجد مفرًّا من عذاب الله، ولا شفيعًا لرحمته.

وهنالك تتعالى منهم الصيحات تلو الصيحات فيدعون ثبورًا وويلًا ولعنات. والله يتيح لهم المجال بصيحات الثبور وعدم الاكتفاء بثبور واحد فحسب، وإنما صيحاتهم ستتوالى وتتكرر بالويل والثبور والاستغاثة بعد الاعتراف بذنوبهم. فسحقًا لأصحاب السعير.

بصائر وأحكام:

لقد عمد الله عزَّ وجلَّ إلى جهنم فأمرها بأن تضيق بالداخل فيها تنكيلًا به، وأن يُرمى إليها رميًا، وكما يُقرن بالأصفاد يُقرن بالشياطين الذين وسوسوا له وخدعوه. ونظرًا لشدة العذاب تجده يدعوا ثبورًا.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست