responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 57

هذا الخير المزعوم ليس بخير، وما خيرٌ بخيرٍ ينتهي ويزول، لاسيما وأنه ينتهي ويزول إلى حيث فراق الدنيا، وهو نوع عذاب، لأنه يتضمن الشعور بترك الأموال للورثة، وترك الورثة إلى مستقبل لا يُدرى كُنهه. أما الخير كل الخير فهو النعيم الأخروي غير المحكوم بالزوال.

خَيْراً مِنْ ذَلِكَ‌ أي: خير مما اقترحوا لك من طعام لذيذ أو من أموال يستغني بها النبي (ص) عن المشي في الأسواق للاكتساب، أو عن رجال أو ملائكة يحمونه من الأذى في الدنيا.

والخير الأفضل من كل هذا الخير المزعوم جنات تجري من تحتها الأنهار، ليس لسقيها فقط، وإنما لجمالها وروعتها وإضفاء حالة الحركة الدائمة والدؤوبة عليها.

3- جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً

وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً فإذا كانت الجنات مزارع ومراكز للترفيه، فإن القصور مساكن للراحة والاستقرار ومزيد من الشعور بالملك والتملُّك والسيطرة. وهذا ما لا يمكن قياسه بالزائل من حطام الدنيا الذي أراد الكافرون أن يحبسوا النبي في شرانقه، والعياذ بالله.

بصائر وأحكام:

الدنيا مهما بلغ الإنسان فيها إلى الذروة، فإنها تنتهي؛ ولذلك فإن هذا الخير المزعوم ليس بخير، وما خيرٌ بخيرٍ ينتهي ويزول.

أما الخير كل الخير، فهو النعيم الأخروي غير المحكوم بالزوال.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست