responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 54

السماوية والشخصية النبوية المقدسة: فَضَلُّوا؛ والفاء هنا فاء السببية؛ أي أن ضربهم للأمثال بوجه النبي (ص) كان سببًا لضلالهم.

3- فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا.

حينما ضلوا السبيل الحق، صاروا عاجزين عن استبداله بطريقٍ عِدلٍ له؛ لأن طريق الحق واحد لا يمكن استنساخه أو الاستعاضة عنه. فإذا ضرب الكافر المثل الخطأ وبنى عليه بنيانه العقيدي، فهو على طريق الخطأ، فلا يصل إلى السبيل الحق.

وبكلمة أخرى‌؛ إنه مهما فكَّر، ومهما اجتهد وتابع المسيرة، فإنه لا يصل إلى الهدف، بل إنه يعجز عن بلوغ أي هدف، وهذا ما يوحي به التنكير الوارد على لفظ: سَبِيلًا؛ لأن النكرة حينما ترد في إطار النفي فهي تفيد العموم والإطلاق.

بصائر وأحكام:

1- إنما بُعِثَ الرسل لكي يسمو بالناس من مستوى النظر إلى الأشياء نظرة مادية، إلى مستوى النظر إلى المثل العليا والقيم السامية، ويرتفعوا بهم من حضيض حب الدنيا وأدرانها، إلى مستوى التطلُّع إلى الآخرة، ومن مستوى رؤية المخلوق إلى مستوى رؤية الخالق.

2- حينما ضل الكافرون سبيل الحق، صاروا عاجزين عن استبداله بطريق عدل له؛ لأن طريق الحق واحد لا يمكن استنساخه أو الاستعاضة عنه.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست