responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 294

عن مقام ربِّه، وإنما بالتوبة الخالصة لوجه الله والذي يشفعه بالعمل الصالح يعود إلى ربِّه. وإذا به عند العودة إليه- يجد مقامًا كريمًا وجنابًا مريعًا، وحنانًا ورحمة واسعة.

ثانيًا: ما دامت التوبة إلى الرَّبِّ الكريم فإن تبديل السيئات إلى حسنات، والذي ذكر في الآية السابقة ليس بمستغرب أبدًا.

ثالثًا: ليس ترك الذنب وحده كافٍ، ولا حتى مع العمل الصالح، وإنما حقيقة التوبة استشعار الندم في مقام الرَّبِّ والسعي لإصلاح الفجوة التي حصلت بالذنب بين العبد وربِّه بالإنابة إليه والضراعة بين يديه.

لقد ابتعد المرء بذنبه عن مقام الرَّبِّ ورحمته وحنانه، كما ابتعد عن نعم الله وآلائه، وعليه أن يعود حتى يدخل في رحاب ربِّه.

بصائر وأحكام:

1- لا تصح التوبة إلَّا إلى الله تعالى.

2- الذنوب تُبعد الإنسان عن مقام الرَّبِّ ورحمته وحنانه، كما تُبعده عن نعمه وآلائه، ولا يمكن العودة إليها إلَّا بالتوبة إلى الله والضَّرَاعة بين يديه.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست