responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 292

وَأَظْهِرُوهَا لِلنَّاسِ. فَيَقُولُ النَّاسُ حِينَئِذٍ: مَا كَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ؟. ثُمَّ يَأْمُرُ اللهُ بِهِ إِلَى الجَنَّة)[1].

وهذا لعمري باب عريض قد فتحه الله تعالى للعائدين إليه، فلم لا يدخله الإنسان المذنب بتوبته وإيمانه وعمله الصالح؟.

3- وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً.

تدلُّنا كلمة وَكَانَ‌ إلى أن أسماء الله أزلية، لا أول لها. فهو عز وجل غفور رحيم، ولن يتغيَّر هذان الاسمان الجليلان. وهكذا فليس عجبًا أن يغفر الله ويرحم عباده التائبين ويُبدِّل سيئاتهم حسنات.

وهكذا نستفيد من السياق أن لخواتيم الآيات أهميتها الكبيرة في معرفة حقائق التوحيد مثل قوله سبحانه هنا: وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً. وهكذا قد يكتشف المُتَدَبِّرُ في القرآن مضمون الآية من خلال خاتمتها.

بصائر وأحكام:

1- مهما عمل الإنسان على تربية نفسه في الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، إلَّا أنه لا يأمن السقوط في أحضانها، حتى بنسبة محدودة. وهذا ما يجعل المؤمن دائمًا يتَّهم نفسه، ويحملها على التوبة إلى الله تعالى.

2- كما أن اليأس والقنوط والخشية المجرَّدة أمور غير محمودة ومنهي عنها، كذلك الاسترسال مع الرجاء من دون العمل بمقتضى الخوف والورع عن محارم الله تعالى.


[1] بحار الأنوار: ج 7، ص 261.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست