responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 288

لأن صاحبها يعتبر ذنبه أكبر من رحمة الله، أو لظنه بأن الله عز وجل عاجز عن مساعدته في إصلاح نفسه.

فهذا الإصرار على الكبائر، وهذا اليأس من الرحمة، هما ذنبان كبيران بحدّ ذاتهما، ويدعوان إلى مضاعفة العذاب لمن تورَّط في شرنقتهما.

ولعل أحد مفاهيم المضاعفة في العذاب إشارة إلى ما ورد في الآية الشريفة السابقة، حيث جاء فيها: يَلْقَ أَثَاماً [1]. باعتبار أن الداعي إلى غير الله يتعرَّض إلى العيشة الضنك في الدنيا قبل الآخرة، لأنه مُعْرِض عن الله. فالقاتل قد يبشر بالقتل ولو بعد حين، كما أن الزاني يجد جزاء زنيته في الدنيا، والسارق يجد جزاء سرقته عاجلًا أم أجلًا بقطع يد أو سجن أو فضح، وهكذا. وهو حين يُساق إلى العذاب في الدار الآخرة، يكون قد لقي عذابًا آخر في الدنيا. وهكذا يكون قد تضاعف له العذاب.

بصائر وأحكام:

1- يُضاعَف العذاب في يوم القيامة لمن دعا مع الله إلهًا آخر، بمختلف أنواع الدعوة، بما في ذلك إعانة من يدعو إلى الشرك. كما ويُضاعَف العذاب لمن يقتل النفس المُحترَمة إلَّا بالحق، ولمن يزني.

2- على الإنسان أن يتَّقي كبائر الذنوب، لأنها تتحوَّل إلى سلسلة من الذنوب، وبها يتضاعف جزاؤها عليه.


[1] ، آية: 68.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست