هكذا يبيت عباد الرحمن
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64).
من الحديث:
عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:
(صَلَّى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عليه السلام بِالنَّاسِ الصُّبْحَ بِالْعِرَاقِ فَلَمَّا انْصَرَفَ وَعَظَهُمْ فَبَكَى وَأَبْكَاهُمْ مِنْ خَوْفِ الله. ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَالله لَقَدْ عَهِدْتُ أَقْوَامًا عَلَى عَهْدِ خَلِيلي رَسُولِ الله (ص) وَإِنَّهُمْ لَيُصْبِحُونَ وَيُمْسُونَ شُعْثاً غُبْراً خُمُصاً، بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ كَرُكَبِ الْمِعْزَى يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا، يُرَاوِحُونَ بَيْنَ أَقْدَامِهِمْ وَ جِبَاهِهِمْ يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ وَيَسْأَلُونَهُ فَكَاكَ رِقَابِهِمْ مِنَ النَّارِ، وَالله
لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ مَعَ هَذَا وَ هُمْ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ)[1].
تفصيل القول:
كيف يدفع المرء بمواقفه إلى ما يتَّفق ومنهجيات عقله وأوامر الشرع؟. وكيف لا تعصف بالإنسان رياح الشهوة والهوى،
[1] الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 236.