responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 265

بلى؛ إن هدف النبي (ص) والأئمة عليهم السلام وهدف من يتَّبعهم هو تحرير الإنسان من جهالته وأنانيته وليس هدفهم ذاتيًّا حتى في إطار السيطرة على سدة الحكم. فعباد الرحمن يُريدون للجاهل أن يدخل الجنة بدلًا من النار، ويضعون استراتيجتهم على أساس إصلاح المسي‌ء وليس إلحاق الأذى به أو الانتقام منه.

وانظر إلى ما ورد في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام، حيث قال لجموع الناس الذين تجمَّعوا حوله يريدون مبايعته بعد مقتل عثمان:

(وَأَنَا لَكُمْ وَزِيرًا، خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيرًا)[1].

آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، بينات من فقه القرآن (سورة الفرقان) - بيروت، چاپ: اول، 1432.

ه كان يعلم طبيعة المجتمع، حيث كان عنوان المرحلة الصِّراع من أجل السلطة ومكاسب الدنيا.

بصائر وأحكام:

1- القرآن الذي بين الدفتين كتاب صامت، أما عباد الرحمن الحقيقيون فهم يُمثِّلون آياتٍ في واقع الحياة ويُجسِّدون القرآن. فإذا أردنا التعرُّف على جمال الآيات وجلالها، وجدناها في عباد الرحمن.

2- إن عباد الرحمن اختطَّوا لأنفسهم طريق الرفق والسلام، دون التعصُّب والإرهاب، رغم أنهم شجعان أقوياء في الدفاع عن الحق ورفض الباطل.

3- كما أن فعل عباد الرحمن فعل رشيد، كذلك هو ردُّ فعلهم فهو حكيم.


[1] نهج البلاغة، [92] من كلام له عليه السلام لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست