عندما يتأمَّل البشر في خلقه وخلقة العالم المحيط به، وكيف أن كل
شيء في النفس والآفاق يدلنا على جانبي الضعف والقوة، والفقر والغنى، والظلام والنور
في المخلوق أنَّى كان. وضعفه وفقره والظلام المحيط به ذات دلالة بأن ذاته العدم،
ذاته (لا وجود- لا خلود- لا قوة- و .. و ..). وإنما أعطاه خالقه ما أعطاه من وجود
وقوة وغنى.
إن هذه الحقيقة التي نجدها أنَّى توجَّهنا تحملنا إلى معرفة اسم كريم
وعظيم من أسماء ربنا الحسنى، وهو اسم تَبَارَكَ.
فكم هي نعمه على خلقه، وكم هو فضله ورحمته.
وهكذا نجد هنا تأكيد السياق على اسم
تَبَارَكَ بعد أن افتُتحت السورة به، فقال سبحانه: